فرنسا: احتجاجات واسعة ضد سياسات ماكرون واشتباكات مع قوات الشرطة

شهدت الأربعاء، مدن مرسيليا ومونبولييه وليون الفرنسية حركة احتجاجات جماهيرية واسعة، حيث خرجت حشود كبيرة في مظاهرات ضمن حركة “لنغلق كل شيء”، تخللتها بعض الاشتباكات مع قوات الشرطة، اعتقل على إثرها عشرات المحتجين.

وخرج آلاف الأشخاص في مختلف أنحاء فرنسا إلى الشوارع في إطار احتجاجات واسعة تعبيرا عن الاستياء من سياسات الرئيس إيمانويل ماكرون، واقتراح تخفيضات الميزانية وتكليف حكومة جديدة برئاسة سيباستيان لوكورنو.

وقد بدأت المظاهرات بهدوء. ففي مونبولييه، رفع المتظاهرون لافتات مناهضة للرأسمالية، ومدافعة عن الخدمات العامة، وأخرى كُتب عليها: “لوكورنو، انتهى أمرك”، بينما فضل عدد من التجار إغلاق محالهم.

احتجاجات طلابية

كما شهدت  احتجاجات في نحو مئة ثانوية، بينها 27 أُغلقت بشكل كامل، إضافة إلى تحركات طلابية في عدة مدن، وذلك في إطار التعبئة المواطِنية “لنُغلق كل شيء”.

وبحسب الاتحاد النقابي للتلاميذ، وهو أبرز نقابة طلابية في المرحلة الثانوية، فقد نُفذت تحركات في 150 ثانوية من أصل 3.700 مؤسسة تعليمية في البلاد. أما وزارة التربية الوطنية فأكدت تسجيل اضطرابات في نحو مئة ثانوية مع إغلاق 27 منها، مشيرةً إلى أن نسبة الأساتذة المضربين بلغت 6%.

وأفادت محافظة شرطة باريس بمحاولة اقتحام محطة “غار دو نور” (Gare du Nord) من قِبَل “ألف شخص مصممين”، تم إحباطها من قبل قوات الأمن.

ويشهد مترو بوابة باريس حاليًا إغلاقًا جزئيًا، كما توقفت حركة الترام وتعرضت بعض التقاطعات للغلق أيضًا. ويشارك مئات المتظاهرين في الهتافات ضد ماكرون والحكومة.

توقيف “نحو 200 شخص”

وأعلن وزير الداخلية برونو روتايو صباح الأربعاء عن توقيف “نحو 200 شخص” في أنحاء فرنسا خلال “عمليات فك الحواجز” المرتبطة بتحرك “لنُعطّل كل شيء”، خلال مؤتمر صحافي عند الساعة العاشرة.

وبحسب أرقام صادرة عن محافظة شرطة باريس، فقد تم توقيف 132 شخصًا في منطقة باريس الكبرى. واتهم الوزير المستقيل ورئيس حزب الجمهوريين (LR) مرة أخرى “التيار اليساري المتطرف” بمحاولة “الاستيلاء” على هذه التعبئة التي انطلقت على شبكات التواصل الاجتماعي.

أولى التحركات تكشف حجم الغضب الاجتماعي



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى