العاملون في ميناء بيريوس اليوناني يرفضون تفريغ شحنة فولاذية عسكرية لإسرائيل

ويتهمون الحكومة بالتورط في تسهيل مرور شحنات عسكرية عبر الأراضي اليونانية"

اتهم اتحاد عمال مناولة الحاويات في ميناء بيريوس اليوناني، الحكومة اليونانية بالتورط في تسهيل مرور شحنات عسكرية إسرائيلية عبر الأراضي اليونانية”، معلناً رفضه تفريغ سفينة الشحن “إيفر غولدن”.

وبحسب الاتحاد العمالي، فإن سفينة الشحن تحمل شحنة فولاذ من الدرجة العسكرية مخصصة لإسرائيل، ومن المتوقع أن ترسو في أرصفة 2 و3 من الميناء في تمام الساعة 7:30 صباحا يوم الإثنين، 14 يوليو/حزيران.

وقال اتحاد عمال الموانئ في ميناء أثينا “لن ننزل بوصة واحدة من هذه الشحنة القاتلة”، لن يتواطأ عمال موانئ بيرايوس. لن نُفرّغ حمولة الفولاذ العسكري من سفينة إيفر جولدن – لا لتدخل اليونان – الحرية لفلسطين

ودعا الاتحاد إلى تعبئة جماهيرية عند الميناء الساعة 6:30 صباحا قبل موعد وصول السفينة، بهدف منع إنزال الحمولة ووقف نقلها.

“حمولة قاتلة”

وفي بيان ناري، وصف الاتحاد الشحنة بأنها “حمولة قاتلة”، مشيرًا إلى أن استخدامها المحتمل سيكون في “مواصلة المجازر ضد المدنيين، وقصف المستشفيات والمدارس والأطفال والنساء في غزة”، وفقا لوسائل إعلام يونانية.

وجاء في البيان: “لن نلطخ أيدينا بالدماء. لن نصبح شركاء في جرائم الحرب، ولن نعرض أنفسنا لمخاطر الانتقام. عمال الموانئ لن يتحولوا إلى تروس في آلة حرب تستهدف شعوبا أعزلة”.

وأكد الاتحاد أن ميناء بيريوس “ليس ولن يكون قاعدة أمامية للولايات المتحدة أو الناتو أو الاتحاد الأوروبي”، منتقدا ما وصفه بتورط الحكومة اليونانية في تسهيل مرور شحنات عسكرية عبر الأراضي اليونانية”.

وختم الاتحاد بيانه بدعوة مفتوحة إلى سكان بيريوس والنقابات والمنظمات الطلابية ومؤسسات المجتمع المدني للمشاركة في الوقفة، مؤكدا: “نقاوم. ننظم. نتحرك. من أجل فلسطين، ومن أجل أن لا تتحول أرضنا إلى شريك في سفك الدماء”.

نقل الشحنة إلى سفينة “فولك الدمام”، المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي

وتُشغّل السفينة إيفر جولدن شركة إيفرغرين مارين كوربوريشن، ومقرها تايوان، وتديرها شركة شوي كيسن كايشا اليابانية. ترفع السفينة العلم البنمي، وكانت تبحر قبالة سواحل غرب أفريقيا في التاسع من يوليو/تموز.

كانت السفينة قد توقفت سابقًا في ميناء سنغافورة بين ١٢ و١٣ يونيو. ومن المتوقع أن ترسو في بيرايوس في ١٤ يوليو، محملةً بـ ٧٥ حزمة من الفولاذ العسكري من الهند.

وفقًا لعمال الرصيف، من المقرر نقل الشحنة إلى سفينة “فولك الدمام”، المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي. ومن المقرر بعد ذلك تسليم الفولاذ إلى ميناء حيفا في إسرائيل.

وقال إينديب “هذه شحنة حربية، إذا تم تفريغها ونقلها، فسيتم استخدامها في النهاية لضرب الأطفال والمدنيين والمستشفيات والمدارس في المذبحة التي تنفذها دولة إسرائيل القاتلة ضد الشعب الفلسطيني”.

ويعكس الحدث تصاعد التحركات العمالية والشعبية في أوروبا ضد الدعم العسكري الإسرائيلي، في وقت يتزايد فيه الضغط الدولي لوقف الحرب في غزة التي أودت بحياة عشرات الآلاف من المدنيين منذ اندلاعها.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى