الفلسطينيون يعودون للتظاهر في شوارع الضفة الغربية وقطاع غزة

السلطة الفلسطينية تواجه موجة غضب شعبي غير مسبوقة منذ سنوات

عاد المتظاهرون الفلسطينيون إلى التظاهر مجدداً استجابة لحملات هيئات شبابية ولجان محلية دعتهم إلى تصعيد التظاهرات في رام الله ومناطق أخرى من الضفة الغربية المحتلة اليوم، بعد صدامات عنيفة جرت مع قوات الأمن التابعة لرئيس السلطة الفلسطينية خلال اليومين الماضيين.

وتواجه السلطة الفلسطينية موجة غضب شعبي غير مسبوقة منذ سنوات في الضفة الغربية فجرها اغتيال ناشط سياسي وناقد بارز قبل ثلاثة أيام في ظروف غامضة بعد اعتقاله من الأجهزة الأمنية.

ويرى مراقبون أن تراكمات سنوات من الإحباط باتت تشكل ضغطا شعبيا على السلطة الفلسطينية التي تواجه انتقادات داخلية وخارجية على خلفية سياساتها وسلوكها الأمني.

قرار إلغاء الانتخابات التشريعية

وأثار قرار إلغاء الانتخابات التشريعية الكثير من الجدل في 30 نيسان الماضي والتي طال انتظارها منذ 15 عاما وكانت مقررة في 22 أيار الماضي.

وجاء إلغاء الانتخابات بزعم عدم سماح إسرائيل بإجرائها في شرق القدس، لكن المعارضة اعتبروا أن القرار جاء للتهرب من العودة لصندوق الاقتراع .

وانتقد الاتحاد الأوروبي وأطراف دولية قرار إلغاء الانتخابات وطالبوا بالعودة إلى صندوق الاقتراع لتجديد شرعية المؤسسات الفلسطينية.

اللقاحات الفاسدة

والأسبوع الماضي تفجرت موجة انتقادات شديدة للسلطة الفلسطينية بسبب إبرامها اتفاقا لتبادل لقاحات فيروس كورونا مع إسرائيل اتضح أنها أوشكت على الانتهاء وغير مطابقة للمواصفات، رغم الغاء الصفقة لانها غير موافقة للمعاير.

وجاءت حادثة مقتل الناشط السياسي نزار بنات المعروف بانتقاداته العلنية للسلطة الفلسطينية لتزيد من حدة الغضب الشعبي وتتحول إلى تظاهرات غاضبة في الضفة الغربية.

وأعرب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في فلسطين ، في بيان اليوم الأحد ، عن صدمته من سلوك قوات الأمن الفلسطينية في قمع تظاهرات شعبية في مدينة رام الله أمس السبت ومناطق أخرى في الضفة الغربية.

ونظمت تظاهرات ووقفات في رام الله والخليل على مدار الأيام الثلاثة الماضية على خلفية وفاة الناشط نزار بنات وسط هتافات غير مسبوقة تطالب برحيل عباس وإسقاط حكم السلطة الفلسطينية.

وردد المشاركون شعارات مطالبة بالتحقيق النزيه ومحاسبة المسؤولين عن وفاة بنات، وهتفوا بشعارات لإسقاط النظام، فيما تم تداول مقاطع فيديو لأعمال قمع عنيفة مارستها الأجهزة الأمنية في رام الله.

استخدام القوة

وعملت قوات الأمن ،التي تواجدت بصورة مكثفة ، على تفريق المشاركين بالقوة حيث وقعت مشادات وصدامات، ثم قدمت مسيرة مؤيدة للسلطة الفلسطينية، حيث وقعت صدامات وسط حالة من الفوضى قبل أن تهدأ الأمور.
وأدانت حركة حماس وفصائل أخرى إقدام “عناصر من الأجهزة الأمنية ومنهم عناصر بلباس مدني” على الاعتداء بالضرب وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع بشكلٍ مكثّف على متظاهرين سلميين ومنهم صحافيون خرجوا في رام الله.

وكان نزار بنات (43عاماً) توفى فجر الخميس الماضي لدى اعتقاله من  قبل عناصر الأمن الفلسطيني من منزل أقاربه في الخليل جنوب الضفة الغربية ما أثار انتقادات حقوقية ودولية واسعة.

مظاهرات في غزة

شارك الآلاف من أنصار وكوادر تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، ومرشحين عن قائمة المستقبل، اليوم الأحد، في تظاهرة أمام مقر لجنة الانتخابات المركزية في مدينة غزة، وذلك تنديداً باستمرار الاعتقال السياسي لمرشحي قائمة المستقبل.

وسلم مرشحو قائمة المستقبل رسالة احتجاج للجنة الانتخابات المركزية تطالبهم بممارسة دورهم في الضغط على السلطة الفلسطينية بإطلاق سراح مرشحي القوائم الانتخابية المعتقلين لدى أجهزة الأمن الفلسطينية.

وطالبوا لجنة الانتخابات أن تتدخل لحماية مرشحي القوائم ضد الإجراءات التعسفية، موجهاً رسالة إلى الاتحاد الأوروبي للضغط على السلطة من اجل اطلاق سراح المعتقلين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى