تسريب صوتي يفضح خطة الإخونجية للسيطرة على المواقع المهمة في ليبيا

فضح تسجيل صوتي مسرب يتحدث فيه محمد صوان، رئيس حزب العدالة والبناء الإخونجي في ليبيا، اليوم الثلاثاء، خطة الجماعة للسيطرة على المصرف المركزي وعلى المناصب المؤثرة في الدولة، واستراتيجيتها للحفاظ على موقعها بالسلطة في المرحلة القادمة في ليبيا.

وأشار محمد صوان خلال اجتماع مع قيادات وأعضاء حزبه في مدينة صبراتة، إلى وجود مخاوف لدى الجماعة الإخونجية في مسار الحوار، مؤكدا على أنها تعمل على وضع ضمانات ليست دولية أو عبر الأمم المتحدة، وإنما داخل الاتفاق نفسه لضمان تنفيذ مصالحها ومشاركة مؤثرة وفاعلة، قائلا “نسعى أن يكون لنا أكبر تمثيل في الحوار، استراتيجيتنا مبنية على العمل على كل الخطوط المتوازية، وأي سيناريو يكون فيه أكثر ضمانات لنا نمشي فيه”.

وبخصوص المناصب السيادية، تحدث صوان عن وجود نية لتقليل صلاحيات المجلس الرئاسي الجديد ليكون من رئيس ونائبين، موضحا أن هذا الرئيس لن يكون وحده قائدا أعلى للجيش وإنما بإجماع المجلس، ملمحا إلى ضرورة حصولهم على منصب رئاسة الحكومة القادمة، وقال “لا نريد رئيس حكومة تكنوقراط ولضمان التوازن يجب أن يكون رئيس الحكومة شخصية قوية من الثوّار قادرا على مواجهة المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي”.

وفيما يتعلق بالمناصب داخل المصرف المركزي في ليبيا، كشف القيادي الإخونجي عن خطة تضمن عدم خروج المصرف عن سيطرة الإخونجية في ليبيا، مؤكدا في هذا السياق على أن “محافظ المصرف المركزي لن يعين من طرف النواب إلا عندما يحصل على التزكية من مجلس الدولة الذي يسيطر عليه قيادات الإخوان”، مشيرا إلى أن “الأغلبية داخل مجلس إدارة المصرف ستكون من نصيبهم”.

واستبعد صوان إمكانية نقل مقر الحكومة ومؤسسات الدولة إلى مدينة سرت، لافتا إلى أن الزعيم الراحل معمر القذافي الذي كان يملك كل الشرعية فشل في هذا المسعى.

ومن جهة أخرى، اعترف صوان بفشل حكومة الوفاق وعجزها على تحقيق أي شيء حتى توفيرها الكهرباء للناس، رغم دعمهم لها، واصفا التعديلات الوزارية التي أجراها فايز السراج مؤخرا في محاولة منه لاحتواء غضب الغرب الليبي ضده بـ”المهازل”، مشيرا إلى أن سيناريو بقائها لم يعد ممكنا في الواقع، حيث إن هناك خطرا من أن ينتفض الناس ضدّها وتغرق السفينة بالجميع.

وتابع أن سيناريو الحرب لم يعد ممكنا كذلك، موضحا أن ذلك يتطلب مجهودات وترتيبات تتعدّى حكومة الوفاق وقدرتها، لافتا إلى أن “هذا القرار لا نملكه وإنما يملكه حلفاؤنا وهم لديهم ما يمنعهم وظروفهم صعبة حاليا”، في إشارة إلى تركيا وقطر.

وفي مؤشر على الانقسام الحاصل داخل جماعة الإخونجية في ليبيا، دعا صوان القنوات الموالية لهم إلى ضرورة إقناع الشعب بالحوار السياسي والتسويق على أنه الحل الأكثر واقعية والسيناريو الأمثل والأوحد في ظل الظروف الحالية التي تعيشها ليبيا وحالة الانقسام فيها، مقابل مهاجمة منتقدي الحوار من تيار رئيس المؤتمر السابق نوري أبو سهمين والمفتي المعزول الصادق الغرياني الذي يروّج على أن المشاركين في الحوار لا يمثلون “ثوّار فبراير”، متسائلا “هل من يمثلها يجب أن يأخذ ختم دار الإفتاء؟”.

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى