مظاهرة في بروكسل تطالب بمحاكمة عباس وأردوغان وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين

بالتزامن مع جلسات حوار فلسطيني في أنقرة

بالترامن مع جلسات حوار فلسطينية يحتضنها النظام التركي بين طرفي الإنقسام الفلسطيني، تظاهر عشرات النشطاء أمام مقر الاتحاد الاوروبي في بروكسل، الخميس، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين في سجون السلطة الفلسطينية التي يرأسها محمود عباس.

ورفع المشاركون صور المعتقلين في سجون عباس وأردوغان ولافتات تدعو لمحاكمة كلا الرئيسين باعتبارهما نموذجاً صارخاً لانتهاكات حقوق الإنسان، وطالبوا الاتحاد الأوروبي ومنظمات حقوق الإنسان في العالم التدخل الفوري لوقف هذه الجرائم السياسية.

ويجد كل من عباس وأردوغان في الملف الفلسطيني ومسألة الانقسام، فرصة للهرب من أزمات كبيرة تضرب نظاميهما، ويحاولان الترويج الإعلامي وصناعة الضجيج بأن النظام التركي هو الأكثر حرصا ودعما للقيادات الفلسطينية المنقسمة على نفسها منذ زمن.

لكن الموسم الحالي تجد فيه انقرة ما ينعش نوازعها في النفاذ بالشعارات الحماسية وبأنها المدافع الأمين عن الفلسطينيين.

وعلى هذا تناقلت وكالات الأنباء، اخبارا عن اختتام حركتا فتح وحماس اليوم الخميس اجتماعات ثنائية انعقدت في تركيا على مدار ثلاثة أيام بإعلان الاتفاق على رؤية مشتركة بينهما.

وقال بيان مشترك صدر عن الحركتين إن اجتماعاتهما في اسطنبول التركية تناولت “البحث حول المسارات التي اتفق عليها في مؤتمر الأمناء العاميين الذي انعقد مطلع هذا الشهر في رام الله وبيروت، وجرى إنضاج رؤية متفق عليها بين وفدي الحركتين”.

وذكر البيان أن الرؤية ستقدم للحوار الوطني الشامل بمشاركة القوى والفصائل الفلسطينية، ويتم الإعلان النهائي والرسمي عن التوافق الوطني في لقاء الأمناء العاميين تحت رعاية الرئيس محمود عباس على أن لا يتجاوز أول أكتوبر المقبل بحيث يبدأ المسار العملي والتطبيقي بعد المؤتمر مباشرة.

وتعهدت الحركتان في البيان بالعمل المشترك والموحد على الدفاع عن حقوق شعبنا ومصالحه، والتصدي لكل المؤامرات حتى تحقيق الاستقلال الكامل متمثلاً في الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وقال العضو في اللجنة المركزية لحركة فتح، حسين الشيخ، والمسؤول عن التنسيق الفلسطيني مع إسرائيل: إن حوار الحركتين “يشكل خطوة مهمة على طريق المصالحة والشراكة، ووحدة الموقف الفلسطيني في ظل الاجماع على رفض كل مشاريع التصفية لقضيتنا الوطنية”.

وقال المسؤول الفلسطيني، صائب عريقات في تصريحات صحافية ، إن وفد حركة “فتح”، سيعود من اجتماعه مع وفد “حماس” إلى الضفة الغربية، حاملا الموافقة على إجراء الانتخابات العامة في فلسطين.

وأضاف “إذا ما جاء الرد سيكون هناك مرسوم رئاسي فوري، بتحديد موعد إجراء انتخابات حرة ونزيهة في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس”.

واعتبر المسؤول الفلسطيني “أن العودة إلى صناديق الاقتراع وإرادة الشعب الفلسطيني، هي نقطة الارتكاز حاليا”.

ولم يصدر رد فوري من حركة حماس، على ما ذكره عريقات.

ويترأس وفد حركة فتح، أمين سر اللجنة المركزية للحركة جبريل الرجوب، الذي يقيم علاقات قوية مع قطر، فيما ترأس وفد حماس، نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري.

وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، قد طلب من رئيس النظام التركي، رجب طيب أردوغان، خلال اتصال هاتفي بينهما، دعم أنقرة لتحقيق المصالحة الفلسطينية وإجراء انتخابات عامة، بعد سلسلة من الاتفاقات التي عقدتها طرفي الصراع الفلسطيني في القاهرة، اتهم فيها عباس بوضع العراقيل أمام تنفيذها.

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى