ضحايا الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد الفلسطينين في ارتفاع مستمر

الاحتلال الإسرائيلي يرتكب 16 مجزرة في قطاع غزة والعرب يحذرون من اجتياح رفح

وسط مؤشرات على اقتراب عملية عسكرية برية يعد جيش الاحتلال الإسرائيلي لإطلاقها في مدينة رفح المكتظة بالنازحين قرب الحدود المصرية مع قطاع غزة، واصلت إسرائيل جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في القطاع، حيث ارتفع عدد ضحايا الحرب إلى 28 ألفا و64 شهيدا، و67 ألفا و611 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقد شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات مكثفة على مدينة رفح في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت، وسط مؤشرات على اقتراب عملية برية يعد الجيش الإسرائيلي لإطلاقها في المدينة المكتظة بالنازحين قرب الحدود المصرية مع قطاع غزة.

أعلنت وزارة الصحة في غزة أن الاحتلال ارتكب 16 مجزرة في القطاع راح ضحيتها 117 شهيدا و152 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأفادت مصادر صحافية باستشهاد فلسطيني وإصابة عدد آخر، جراء غارة إسرائيلية على منزل شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وأضاف المراسل باستشهاد مواطن وجرح 6 آخرين، في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي الزيتون غربي مدينة غزة، كما استهدف قصف إسرائيلي آخر منزلا في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، أدى إلى استشهاد شخص وإصابة عدد آخر.

وقالت المصادر إن قوات الاحتلال الإسرائيلي نسفت مربعا سكنيا غرب خانيونس جنوبي قطاع غزة.

من جهتها، أكدت منظمة أطباء بلا حدود الدولية، استشهاد شخصين في إطلاق نار داخل مستشفى ناصر بمدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة خلال الساعات الـ48 الأخيرة.

كما استشهد عدد من أفراد الشرطة الفلسطينية في قصف استهدف مركبتهم بمدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، في استهداف الثاني من نوعه خلال أسبوع.

وفي وقت سابق من اليوم، كثفت طائرات الاحتلال القصف على المنازل المأهولة في رفح، مما أسفر عن استشهاد 25 فلسطينيا.

ولا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة شمال القطاع، إلى جانب معارك في محيط مستشفى ناصر الطبي ومحاور أخرى في مدينة خانيونس جنوباً، كما تواصلت الغارات المتفرقة، موقعة عشرات القتلى والجرحى، في حصيلة باتت تتكرر يومياً.

حماس تحذر من مجزرة

وقد حذرت حركة حماس اليوم من “مجزرة” في حال شن عملية عسكرية إسرائيلية في رفح. وقالت الحركة في بيان “نحذر من كارثة ومجزرة عالمية” قد تُخلِّف عشرات آلاف القتلى والجرحى في حال تم اجتياح محافظة رفح، مضيفةً: “نحمّل الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي والاحتلال المسؤولية الكاملة”.

تحذيرات عربية من اجتياح رفح

وقد حذرت كل من السعودية والأردن والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، السبت، إسرائيل من شنّ عملية عسكرية على مدينة رفح، الملاذ الأخير لأكثر من مليون نازح فلسطيني في قطاع غزة.

وحذّرت وزارة الخارجية السعودية في بيان السبت “من التداعيات البالغة الخطورة لاقتحام واستهداف مدينة رفح في قطاع غزة”.

واعتبرت أن “هذا الإمعان في انتهاك القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي يؤكد ضرورة انعقاد مجلس الأمن الدولي عاجلاً لمنع إسرائيل من التسبب بكارثة إنسانية وشيكة يتحمل مسؤوليتها كل من يدعم العدوان”.

بدورها، حذّرت الخارجية الأردنية “من خطورة إقدام جيش الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ عملية عسكرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، والتي تؤوي عدداً كبيراً من الأشقاء الفلسطينيين الذين نزحوا إليها كملاذ آمن من العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة”.

وجدد المتحدث الرسمي باسم الوزارة سفيان القضاة “رفض المملكة المطلق لتهجير الفلسطينيين داخل أرضهم أو إلى خارجها”، مشدداً على “ضرورة إنهاء الحرب على القطاع والتوصل لوقف فوري لإطلاق النار يضمن حماية المدنيين وعودتهم إلى أماكن سكناهم ووصول المساعدات إلى كافة أنحاء القطاع”.

كما دعا المجتمع الدولي إلى “التحرك الفوري والفاعل لمنع إسرائيل من الاستمرار بحربها المستعرة، والتي تسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة”، مشدداً على “ضرورة اضطلاع مجلس الأمن الدولي بمسؤولياته ومن دون إبطاء لمنع التدهور الخطير وفرض وقف فوري لإطلاق النار”.

مباحثات إبرام صفقة تهدئة

وفي وقت سابق الجمعة، أفاد موقع “والاه” العبري، بأنّ إسرائيل رفضت معظم مطالب حماس التي شملها رد الحركة على الصفقة المقترحة، وقالت إنها مستعدة لمفاوضات على أساس مقترح باريس.

وسياسياً، يتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تكثيفاً في مباحثات إبرام صفقة تهدئة، ومن المتوقع أن يسافر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه” وليام بيرنز إلى القاهرة الثلاثاء المقبل لعقد اجتماعات  بشأن مفاوضات الصفقة بين حركة حماس وإسرائيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى