كورونا يحصد أرواح 180 ألف شخص ومجلس الأمن يناقش سبل مواجهة الجائحة

غالبية الدول لا تزال في المراحل الأولى من التصدي للوباء

بدأ مجلس الأمن، الأربعاء العمل على مشروع قرار أعدته فرنسا وتونس يدعو إلى “تعزيز التنسيق” لمواجهة وباء كوفيد-19، و”وقف الأعمال العدائية” في النزاعات.
وأعاقت الانقسامات العميقة بين بعض الدول الدائمة العضوية في المجلس خصوصاً الولايات المتحدة والصين وروسيا حتى الآن الخروج بقرار منذ بدء تفشي الوباء.
وستبدأ المناقشات “قريباً” بعد أن يقدم الأعضاء “تعليقاتهم” على النص، كما أكد دبلوماسيان رفضا الكشف عن هويتهما. وكشف دبلوماسي ثالث أنه “لن تكون هناك مفاوضات بالمعنى التقليدي”، مشيراً إلى أن التصويت على المشروع يمكن أن يتم مطلع الأسبوع المقبل.
ويشدد المشروع على “الضرورة الملحة لتعزيز التنسيق بين كافة الدول” لمكافحة الوباء. ويطلب “وقفاً عاماً وفورياً للأعمال العدائية” في دعم لجهود الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. وأطلق غوتيريش في 23 آذار/مارس دعوة لوقف إطلاق نار شامل في العالم لإتاحة مكافحة أفضل للجائحة وطلب من مجلس الأمن دعم هذا المسار. 

أودى تفشي وباء كورونا بحياة ما لا يقلّ عن 180 ألف شخص في العالم منذ ظهوره في الصين، استناداً إلى مصادر رسمية الأربعاء حتى الساعة 11,00 ت غ.

وشُخّصت أكثر من 2571880 إصابة رسمياً في 193 دولة ومنطقة منذ بداية تفشي الوباء، وهذا العدد لا يعكس سوى جزء من عدد المصابين فعلياً إذ تبقى الفحوص لكشف الإصابات في عدد من الدول محصورة بالحالات التي تتطلّب علاجا في المستشفى. وبين المصابين، تعافى ما لا يقلّ عن 583 ألف شخص.

وأعلنت وزارة الصحة المغربية تسجيل 237 إصابة جديدة بفيروس كورونا في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية.
وبذلك يبلغ عدد الإصابات في البلاد 3446 فيما بلغ عدد الوفيات 417.
وفي فرنسا بلغ عدد الوفيات جراء وباء كوفيد-19 21.340 وفية بحسب  مصادر حكومية رسمية.
وأضافت المصادر أن فرنسا سجلت في الساعات الـ24 الأخيرة 544 حالة وفاة.
-وأكّدت حكومة ليتوانيا الأربعاء أنها ستعيد فتح المتاحف ومطاعم في الهواء الطلق ومحلات تجارية أخرى في الأيام المقبلة، في إطار تخفيف إجراءات الإغلاق المرتبطة بفيروس كورونا.
واتخذ البلد العضو في الاتحاد الأوروبي خطوة أولى نحو تخفيف القيود الأسبوع الماضي بالسماح بإعادة فتح محال التجزئة التي لها مدخل مستقل.

وأكدت منظمة الصحة العالمية الأربعاء أنها أعلنت حالة الطوارئ العالمية بسبب تفشي وباء كوفيد-19 في الوقت المناسب ما أفسح في المجال أمام الدول للاستعداد وإعداد خطط التصدي.

وقال مدير عام المنظمة تيدروس أدانوم غيبريسوس “أعتقد أننا أعلنّا حالة الطوارئ في الوقت المناسب” في 30 كانون الثاني/يناير، مضيفا أن دول العالم كان لديها “متسع من الوقت للتصدي”.

أكد مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدانوم غيبريسوس الأربعاء أن غالبية الدول لا تزال في المراحل الأولى من التصدي لفيروس كورونا، معتبرا أن غالبية سكان العالم عرضة للإصابة بكوفيد-19.
وأضاف المدير العام في مؤتمر صحافي عبر الفيديو “لا يخطئن أحد: أمامنا طريق طويل. هذا الفيروس سيكون معنا لفترة طويلة”.
وقال مصدر رسمي في الحكومة الإيطالية اليوم الأربعاء إن عدد الوفيات بسبب وباء كوفيد-19 تخطى عتبة الـ25 ألف وفية بحسب ما ذكرته وكالة فرانس برس.
وسجلت إيطاليا 437 حالة وفاة في الساعات الـ24 الأخيرة، ما يرفع عدد الوفيات الإجمالي إلى 25.085 حالة.
توازياً، انخفض عدد المرضى لليوم الثالث على التوالي حيث بلغ اليوم 107.699، أي عشرة مرضى أقل من العدد الذي أعلن عنه أمس.

أما في بريطانيا فقد أحصيت، الأربعاء، 759 وفاة إضافية بفيروس كورونا في المستشفيات، لتبلغ الحصيلة الإجمالية 18 ألفا و100 منذ بدء تفشي الوباء، بحسب وزارة الصحة.

وبلغ عدد المصابين بالوباء في بريطانيا، إحدى الدول الأكثر تضرراً في أوروبا، 133 ألفا و495 شخصاً. وكان وزير الصحة مات هانكوك أعلن قبل إصدار هذه الأرقام أن البلاد تواجه راهنا “ذروة” انتشار كوفيد-19.

 وأعلنت السلطات الصحية الفدرالية في ألمانيا الأربعاء أن شركة “بيونتيك” التي مقرها في ماينز والمرتبطة بمختبر بفايزر الأميركي، ستباشر تجارب سريرية أولى على لقاح ضد فيروس كورونا المستجد. وقال معهد بول إيرليخ على موقعه الإلكتروني إن هذه التجارب ستشمل في مرحلة أولى مئتين من المتطوعين الأصحاء تراوح أعمارهم بين 18 و55 عاما، موضحا أنها تشكل “الاختبار الرابع على الإنسان” في العالم، في سياق البحث عن لقاح ضد مرض كوفيد-19.
الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى