الجيش الليبي يسقط ثاني طائرة تركية مسيرة خلال 24 ساعة

أعلن المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، أن الجيش الليبي في الساعات الأولى من صباح الخميس، أسقط طائرة تركية مسيرة (بدون طيار) بمحور عين زارة؛ لتكون الثانية في غضون 24 ساعة.

وأضاف أن الطائرة التركية المسقطة أقلعت من قاعدة معيتيقة العسكرية، وكانت تستهدف تمركزات الوحدات العسكرية الليبية بمحور عين زارة.

وسبق وأعلن الجيش الليبي مساء الأربعاء، إسقاط طائرة مسيرة تركية قبل استهداف قاعدة الوطية الجوية الاستراتيجية.

وأكد عقيلة الصابر، المسؤول الإعلامي بقوة عمليات أجدابيا، أنه تم استهداف طلائع المليشيات التي حاولت التقدم باتجاه نقاط تمركز وحدات الجيش الليبي في محور عين زارة جنوب شرقي طرابلس.

وأشار إلى أن من بين القتلى مراهقا يدعى متين فتحي الغراري من مواليد 2004، ويتبع المليشياوي أيوب أبوراس قائد مليشيا ثوار طرابلس.

الصابر أوضح أن هذه ليست الحادثة الأولى من نوعها، فبعد نفاد المخزون البشري للمليشيات وعدم تلبية شباب العاصمة لنداءات السراج لرفع السلاح في وجه القوات المسلحة الليبية، لجأ لإغراء المراهقين بالمال والوعود الكاذبة لجعلهم وقودا لحربه غير العادلة.

ونوه بأنه قبل يومين ألقى الجيش الليبي القبض على عنصر من عناصر المليشيات ليتضح فيما بعد أنه مريض نفسي أجبرته المليشيات للقتال في صفها مقابل إخراجه من دار الرعاية مستقبلا.

وأكد عقيلة أن “الجيش الليبي سيحاسب قادة المليشيات وعلى رأسهم فائز السراج على مثل هذه الأفعال غير الأخلاقية والتي لا تمد للإنسانية بصلة”.

وفي السياق ذاته، قال الخبير والمحلل السياسي محمد قشوط، إن “عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي ضيقت الحال على الليبيين وفوتت على أغلب الشباب فرص العيش الكريم لتحويلهم فيما بعد لأدوات تحمي حكمهم”.

وأضاف، في حديث لـ”الأوبزرفر العربي”، أن السيطرة على مفاصل الدولة من طرف عناصر “الإخوان” أنتجت حكومات فاشلة لم تنجح إلا في تقسيم البلاد وتضييع كل فرص الاستثمار في المورد البشري، وهو ما لعبت على وتره المليشيات لتعزيز قوتها بالأطفال المغرر بهم.

وأوضح قشوط أن الإجرام المليشياوي وصل إلى درجة الاستعانة بالصم والبكم، وآخرهم قبل يومين المريض والمسجل رسمياً في مستشفى الرازي للأمراض النفسية والعقلية الذي ألقت القبض عليه القوات المسلحة في محور أبوسليم.

وأشار قشوط إلى أن سياسة فائز السراج سياسة خبيثة لا تسعى إلا لحرق الحرث والنسل في حال فشل مشروعها.

وفي 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، كشف الجيش الوطني الليبي، أن مليشيات العاصمة طرابلس تقوم بتجنيد الأطفال وتزج بهم في المعارك، وهو ما أدى إلى مقتل عدد منهم.

وقال المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، في إيجاز، إن تجنيد الأطفال والمرتزقة الأجانب، “جريمة لا يمكن أن تقبلها كل القوانين والأعراف والقواعد الدولية، ونضعها للعرض على منظمة اليونيسف والأمم المتحدة وأمام الأسر الليبية ومنظمات المجتمع المدني”.

وتستمر خروقات المليشيات المدعومة تركياً والمعززة بأسلحة تركية ومرتزقة سوريين وأفارقة للهدنة المعلنة لتوحيد الجهود لمواجهة كورونا وسابقتها المعلنة بجهود دولية منذ 12 يناير/كانون الثاني الماضي.

طرابلس- الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى